آخر الأخبار

الرئيس اللبناني يدين العدوان الإسرائيلي على الجنوب ويوجه بتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن

طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب تقديم شكوى جديدة عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي إزاء التمادي الإسرائيلي في العدوان على الجنوب اللبناني وسقوط شهداء وإحداث دمار هائل.

وأدان ميقاتي في بيان، اليوم الخميس، العدوان الإسرائيلي المتمادي على جنوب لبنان وما وصفه بالمجازر الجديدة التي يرتكبها في حق المواطنين اللبنانيين، خصوصا ما حدث ليل أمس في النبطية، حيث استشهد سبعة أشخاص من عائلة واحدة بالقصف الإسرائيلي.

وأضاف أن إسرائيل تتمادى في عدوانها، وذلك في الوقت الذي تشدد فيه الحكومة اللبنانية على التهدئة ودعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بعدم التصعيد.

كما وجه ميقاتي في بيانه سؤالا للمعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم إسرائيل، وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية من وزير البيئة الدعوة إلى اجتماع عاجل لهيئة الطوارئ الوطنية لمتابعة الوضع.

وأشار ميقاتي إلى أنه أطلع من وزير الصحة على الواقع الصحي والاستشفائي في الجنوب والخطوات العاجلة المتخذة.

هذا و أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه قصف مواقع في جنوب لبنان، فيما أطلق صاروخ باتجاه موقع «رويسات العلم» الإسرائيلي في تلال «كفرشوبا» المحتلة جنوب لبنان.

وأفاد مجلس الجليل الأعلى، شمالي إسرائيل، بإغلاق عدة الطرق أمام حركة المرور حتى إشعار آخر، بناء على تقييم الجيش الإسرائيلي للوضع الأمني.

ونسبت وسائل إعلام إسرائيلية إلى المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى قوله: إن هناك نحو 100 ألف إسرائيلي تم إخلاؤهم في الشمال من منازلهم في البلدات الحدودية، ولن يعودوا قبل إعادة الأمن.

يشار إلى أنه استشهد 11 مواطنا لبنانيا على الأقل وأصيب آخرون، أمس، في ثلاث غارات إسرائيلية على بلدات الصوانة وعدشيت والنبطية جنوب لبنان، وذلك بعد مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة 8 آخرين، أحدهم بجراح خطيرة، إثر استهداف مقر القيادة العسكرية في شمال إسرائيل والكائن في مدينة صفد، بهجوم صاروخي من لبنان.

ومن جانبه قال الدكتور هيثم أبو سعيد، رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، إن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي اليوم هو استمرار لهذه الانتهاكات الفاضحة وللإبادات التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، مردفا: "لا نفهم مدى إصرار القيادة الإسرائيلية سواء السياسية أو العسكرية على الاستمرار والتوسع في العدوان ضد الشعب الفلسطيني".

وأضاف "أبو سعيد"، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية بسنت أكرم، "العدوان يتوسع اليوم باتجاه الجنوب اللبناني، وهذا سيلحق الأذى بالمنطقة، وقد يجر هذا الأمر عددا من الدول داخل هذا الصراع ونحن جد قلقين بشأنه".

وتابع: "نشهد التوسع في الإدانات ضد الكيان الإسرائيلي من قبل حلفائها، فانضم مؤخرا على المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، من قبل كندا وأستراليا ونيوزيلندا، هذا أيضا تغيير جذري في المواقف، وأعتقد أن الكل سيلحق قبل بداية المحاكمة التفصيلية لمحكمة العدل الدولية، وهذه الإدانات ستستمر وستعلو وسيكون الكيان الإسرائيلي في عزلة أكبر".

وواصل: "الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بتغيير لهجتها تجاه الكيان الإسرائيلي، والكل ينتظر قرار محكمة العدل الدولية حتى يبنى على الشيء مقتضاه، وهذا الأمر فيه من الإيجابيات والسلبيات، فالإيجابيات تتمثل في خروج إدانات بشكل أوسع ضد الكيان أما السلبيات أننا سننتظر بعض الشيء، وهذا شيء غير محبذ لأننا سنشهد المزيد من الانتهاكات".

فيما أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» عن قلقها بشأن التوسع في تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وجماعات مسلحة في لبنان، واستهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق، والتي أدت إلى مصرع الكثيرين وتسببت في أضرار بالغة بمنازل المدنيين والبنية التحتية العامة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم إن بعثة اليونيفيل تواصل الانخراط الكامل مع الأطراف لتهدئة التوترات والاستمرار في تنفيذ ولايتها، ويواصل حفظة السلام عملهم على الأرض على الرغم من زيادة المخاطر والتحديات.

وجدد دوجاريك دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف لوقف إطلاق النار والعمل باتجاه التوصل إلى حل دبلوماسي، مشددا على ضرورة توخي الحرص لتجنيب المدنيين الأذى، وحماية المدنيين والأطفال.

كما أعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، عن قلقه إزاء التصعيد في لبنان، مؤكدا أن أحد أهداف بلاده الأساسية هو عدم رؤية الصراع يتسع بأي شكل من الأشكال بالمنطقة.

وقال ميلر، إن الحفاظ علي أمن المنطقة هدف أساسي لأمننا القومي وسنواصل السعي لتحقيقه"، وفقا لما أوردته قناة «الحرة» الأمريكيةاليوم .

وأضاف أن واشنطن لا تزال تعتقد بوجود مسار دبلوماسي للمضي قدما بشأن النزاع بين إسرائيل وحزب الله، وستواصل المضي قدما بمحاولة حل هذه القضية دبلوماسيا وعودة كل من الإسرائيليين واللبنانيين إلى ديارهم.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قد عبر في وقت سابق، عن قلق بلاده إزاء احتمال التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، ومن وصول صواريخ الحزب إلى العمق الإسرائيلي.