عبّر المتحدث باسم حركة فتح، الدكتور جمال نزال، عن استيائه من المقارنة بين شعبية حماس وفتح في أعقاب الأحداث الأخيرة بقطاع غزة، قائلا: «ماذا نريد من الشعبية إذا كنتُ أشتريها بدماء شعبنا؟ فلتذهب شعبة فتح إلى الجحيم، (..) في الشعبية إذا أنا اشتري بشعبيتي دم شعبي».
ورأى خلال مقابلة لـ «العربية» مساء الجمعة، أنّ التركيز يجب أن ينصب على خطوات عملية تُحافظ على حياة الشعب سواء كانت هذه الخطوات أفعالًا أو امتناعًا عن أفعال أخرى، قائلا: «أنا أحافظ على دم شعبي، أحيانا يكون المهم ما لا نفعل- وليس ما نفعل- فالعدو يتربص بنا ونحن نعرف ما يريد، والفن في السياسية أن تحرم العدو مما يريد حتى يتعذب وهو ينتظر».
وأضاف أنه «لا بديل عن التوافق الوطني حول حكم غزة، بصرف النظر عن كيفية انتهاء العدوان، فلا خيار سوى أن يكون الشعب الفلسطيني موحد، هذا ما نريده ونسعى إليه»، مؤكدا أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس كونها الحاكم لغزة، قائلا: «تستطيع حماس أن تتصل بالرئيس محمود عباس وأن يضعوا المسئولية عليه، وأنا أثق أنه يستطيع أن يتحملها، ويفتح أبواب العالم والدول من أجل إعادة بناء غزة».
وأكد أن الخطوة الأمريكية تجاه معاقبة المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بالضفة الغربية؛ «متأخرة وضئيلة»، مشيرا إلى مشاركة آلاف المستوطنين في أعمال الترويع وإرهاب الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية.
وحول تغير موقف الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية من الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية، دعا تلك الدول إلى إثبات حسن نواياها بالمبادرة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، موضحا أن الاعتراف الأوروبي يتوقف على مدى مواقفه إسرائيل.
وتابع «الصيغة الأوربية أصبحت نعم لفلسطين في إطار حل الدولتين، ولكن إذا جاء ذلك نتيجة المفاوضات بمعنى إذا تكرمت إسرائيل بالموافقة على الاستقلال الفلسطيني فإن أوروبا ستوافق، ونحن لن نقبل بأي صيغة أقل من الاستقلال الكامل والدائم الفعلي، وليس صياغات للانتهاء من الأزمة».