حذرت مصر إسرائيل يوم الاثنين من أن أي محاولة لإعادة السيطرة الأمنية على الأراضي التي تفصل بين قطاع غزة ومصر سيؤدي إلى "تهديد خطير" للعلاقات بين البلدان المجاورة.

طريق أو محور فيلادلفيا هو ممر يبلغ طوله 14 كيلومتر (تسعة أميال) على طول حدود مصر و غزة، و تحدث القادة الإسرائيليون مؤخرًا عن إعادة السيطرة على الممر - الذي انسحب منه جيش الدفاع الإسرائيلي عندما غادرت إسرائيل غزة في العام 2005 - لمحاصرة حماس ومنع تسلحها وغيرها من الجماعات الأخرى في غزة برا أو عبر الأنفاق.

هذا وتخشى مصر من أن أى عملية عسكرية على الحدود يمكن أن تدفع أعدادًا كبيرة من الفلسطينيين إلى أراضيها، وقال ضياء راشوان ، رئيس ه‍يئة الاستعلامات المصرية، في بيان عبر الإنترنت: "يجب التأكيد بشكل صارم على أن أي خطوة إسرائيلية في هذا الاتجاه ستؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية الإسرائيلية".

وأكد راشوان أن الحدود المصرية مع غزة كانت آمنة وتغلبت على أى اتهامات إسرائيلية بأن الأسلحة تم تهريبها من مصر إلى القطاع، واصفاً إياها "بالمزاعم والأكاذيب"، واتهم الحكومة الإسرائيلية بالسعي للهروب من "إخفاقاتها المتعاقبة في تحقيق أهدافها المعلنة للحرب" ضد حماس ، التي أطلقتها رداً على هجوم الجماعة في 7 أكتوبر.

وتابع رشوان "الاستنتاج هو أن هذه الادعاءات الخاطئة لا تخدم معاهدة السلام التي تحترمها مصر ، لذا نطالب الجانب الإسرائيلي بإظهار احترامه لها أيضًا ، والتوقف عن الإدلاء ببيانات من شأنها أن تضغط على العلاقات الثنائية في ضوء الأوضاع الحالية المشتعلة".

"هذا و تدعو مصر كل من يتحدث عن فشلها في حماية حدودها للتوقف عن تقديم هذه الادعاءات ، في ضوء حقيقة أن لديها جيشًا قويًا قادرًا على حماية حدوده بكل الكفاءة والانضباط ".

وتأتي تصريحات رشوان ردا تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكررة بشأن الممر ، ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل في 30 ديسمبر ، قال نتنياهو إن الممر "يجب أن يكون في أيدينا" في نهاية الحرب ضد حماس لضمان أن تكون غزة منزوعه السلاح ،و لمنع تهريب الأسلحة عبر الأنفاق في الجيب الساحلي، وتم استنكار التعليقات من قبل الجانب المصري.

و في 13 يناير قال نتنياهو إن هذا "أحد الاحتمالات لما أسميه حاجزًا جنوبيًا" ، بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من هذا الشهر أن إسرائيل أبلغت مصر عن خطط لإطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الممر.