أكد هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، اليوم الخميس، أنه لم يعد هناك أي مكان لاستيعاب النازحين الفلسطينيين في ظل حالة النزوح المستمرة بالقطاع، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الغاشم منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأضاف "مهنا"، في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التنسيق مع السلطات الطبية بالقطاع لدعم المصابين والمدنيين لم يتوقف، مشيرًا إلى أنه يجب العمل على وقف فوري لنزيف الدماء بالقطاع، وإتاحة الفرصة للطواقم الطبية للاستجابة الإنسانية.

وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن عددًا محدودًا جدًا من مستشفيات القطاع ما زال قادرًا على استقبال الجرحى والمرضى في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى آلاف المفقودين.

كما طالب مهنا، بضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى حل سياسي مستدام ووقف نزيف الدماء في قطاع غزة وإتاحة الفرصة للطواقم الطبية لتقديم استجابة إنسانية ذات قيمة.

وقال متحدث الصليب الأحمر، إن الحلول الإنسانية والعسكرية لم تعد مناسبة للأزمة الحالية، وهو ما أكدت عليه رئيسة اللجنة خلال زيارتها لكل من الجانبين خلال الشهر الماضي، مشددا على ضرورة توفير السبل والتدابير الأمنية اللازمة واستمرار تدفق الدعم الإنساني المنقذ للحياة مقترنا بوقف الأعمال العدائية.

وأضاف أنه للمرة الثالثة يتم استهداف المجمع الطبي التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، والذي يضم آلاف النازحين، فضلا عن مئات الجرحى والمصابين والكوادر الطبية، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني كارثي في قطاع غزة.

وتابع أن كل ما تقدمه الجمعيات والمؤسسات الدولية يفوق كافة قدراتهم، نظرا لاستمرار تدهور الوضع الإنساني والعملية العسكرية والأعمال القتالية في ظل استمرار الحصار العسكري المفروض على القطاع، وغياب التدابير الأمنية اللازمة التي تمكن الفرق الإنسانية من التحرك بحرية وتقديم استجابة إنسانية ذات قيمة.

وأكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تواصل التنسيق مع السلطات الطبية في غزة ممثلة في وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى المؤسسات والمنظمات الأممية لتضافر الجهود والآليات وتقديم استجابة إنسانية ذات معنى، والتواصل مع أطراف النزاع لبحث سبل إيقاف سيل الدماء.