حقق مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا قويا، أثناء تعاملات اليوم الثلاثاء، بدعم من إيجابية بيانات مؤشر تكلفة التوظيف الأمريكي الصادرة اليوم، رغم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وذلك بجانب توسع الصراع بمنطقة الشرق الأوسط بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وبخاصة بعدما وسعت إسرائيل من هجومها العسكري بشكل أعمق في شمال قطاع غزة، مما عزز من صعود الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأسواق تترقب اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب عقده غدا، حيث سيعلن فيه الفيدرالي قرار الفائدة الجديد، بجانب بيان السياسة النقدية وتصريحات محافظ البنك جيروم باول، بما سينعكس على أداء الدولار الأمريكي أثناء التعاملات.

أداء مؤشر الدولار الأمريكي الآن:

وعلى صعيد تداولات اليوم، حقق المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات أجنبية أخرى- الدولار الأمريكي ارتفاعا قويا بنسبة وصلت إلى 0.51% ووصل إلى مستوى 106.675 نقطة، مستفيدا من بعض التطورات الإيجابية والداعمة، وفيما نوضح أبرزها:

ولقد نال الدولار الأمريكي دعما قويا من إيجابية بيانات مؤشر تكلفة التوظيف الأمريكي الربع سنوي والصادر اليوم، وهو المؤشر الذي يقيس التغير في إجمالي تكاليف الموظفين والرواتب والأجور بجانب الإعانات على أساس ربع سنوي، وبحسب البيانات الصادرة عن مكتب إحصاء العمالة الأمريكية، سجل مؤشر تكلفة التوظيف داخل الولايات المتحدة نموا بنسبة 1.1%، متجاوزا توقعات الأسواق التي أشارت إلى نمو المؤشر بنسبة 1.0% فقط، بما عزز التكهنات باحتمالية أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بتشديد سياسته النقدية ورفع أسعار الفائدة باجتماعه المرتقب، مما يسهم في ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بالتعاملات.

وإلى جانب ذلك، فقد حظى الدولار الأمريكي بإقبال واضح كونه من الملاذات الآمنة، خلال تداولات اليوم، بسبب المخاوف من مخاطر اتساع الصراع بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي خارج منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن جيشه يحرز تقدما منتظما في قطاع غزة، ولا سيما بعدما وسعت إسرائيل من هجومها العسكري بشكل أعمق في شمال القطاع، وهذا رفع من جاذبية الدولار الأمريكي على اعتباره ملاذ آمن.

وعلاوة على ذلك، تترقب الأسواق عن كُثب اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الفيدرالي الأمريكي غدا الأربعاء، حيث من المُقرر أن يعلن البنك عن قرار الفائدة الجديد بالإضافة لصدور بيان السياسة النقدية، فضلا عن تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بخصوص السياسة النقدية والتضخم، وهذا سيؤثر على تداولات الدولار الأمريكي المقبلة.