يستعد كابتن كندا أتيبا هاتشينسون اليوم الأحد إلى إنهاء مسيرته الكروية المتميزة ، قائلا "أنه يتطلع إلى المغادرة ومعه كأس ".

وكان لاعب خط الوسط البالغ من العمر 40 عامًا قد ودع فريقه التركي منذ فترة طويلة ، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع قائلاً "شكرًا لك بشيكتاش ، إلى الأبد في قلبي ".

هذا و سينهى هاتشينسون مسيرته الكندية فى ملعب اليجنت فى لاس فيجاس ، حيث سيواجه الفريق الكندى المصنف رقم 47 ، الفريق الأمريكى المصنف رقم 13 ، فى نهائى دورى الأمم "كونكاكاف" ، وسيرفع الفائز الكأس ويصل على شيكًا قيمته حوالي مليون دولار أمريكي.

وقال هاتشينسون ، الذي كان له تأثير ثابت بعد نزوله من على مقاعد البدلاء في الدقيقة 76 في المباراة التي فازت بها كندا يوم الخميس 2-0 في نصف النهائي على بنما ، المصنفة 58 ، "ستكون هذه آخر ركلة لي فى ذلك" ، مضيفا يوم الأحد سيكون آخر مرة أرتدي فيها هذا القميص ممثلا كندا ، من الواضح أنها كانت لعبة كبيرة للغاية وسأستمتع بها في كل لحظة".

كان هاتشينسون في التاسعة عشرة من عمره عندما ظهر لأول مرة مع المنتخب الكندى في يناير 2003 بخسارة 4-0 أمام الولايات المتحدة ، وهو الآن يحمل الرقم القياسي للرجال الكنديين في الظهور بـ104

وتابع اللاعب الكندى "لقد مرت 20 عامًا على تمثيل كندا ، لقد استمتعت بكل ذلك ، كل لحظة من اللقاء مع الأولاد ولعب الألعاب التي لعبناها ، والسفر إلى العديد من البلدان المختلفة ، لقد كانت رحلة رائعة بالنسبة لي ، وأعتقد أنه سيؤلمنى تركها كثيرًا ".

قال هاتشينسون "أنه أجرى مناقشات مع جون هيردمان ، المدرب الكندي العاشر الذي لعب تحت قيادته ، حول دور مستقبلي في البرنامج ، لكن لم يتم تقرير أي شيء بعد".

وأصبح هاتشينسون تعويذة ونموذجا يحتذى به للرجال الكنديين ، وهو محترف راق بلا غرور، وصفه هيردمان بأنه "ربما يكون أعظم لاعب كرة قدم كندي لم يعرفه الكثير من الناس ، كان هذا هو الواقع حتى نهائيات كأس العالم الأخيرة وقد تمكن الناس من رؤيته على حقيقته ".

وأضاف هيردمان يوم السبت خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة "أنه كل شيء للفريق ، وأنه كل شيء من أجل البلاد ، إنه كل شيء من أجل الناس واللاعبين ، ولا شيء بالنسبة له. لا يريد أي شيء آخر سوى أن يرى هذا البلد يعمل بشكل جيد ، وهو على استعداد للتضحية من أجل ذلك أيضًا ، لذلك سيكون امتيازًا لقضاء ليلة الأحد معه. وستكون هديتنا له هي مساعدته في وضع يديه على تلك الفضيات ،ستكون تلك لحظة خاصة ".

شق هوتشينسون طريقه إلى أعلى المستويات وعبر أوروبا ، حيث بدأ مسيرته الكروية في الدول الاسكندنافية مع أوسترس وهيلسينجبورج في السويد وكوبنهاجن في الدنمارك ، ثم انضم إلى فريق أيندهوفن الهولندي في 2010 قبل أن ينتقل إلى تركيا في 2013 ، قاد بشيكتاش اسطنبول ، وأصبح من المشجعين المفضلين المعروفين باسم الأخطبوط بسبب رجليه الخفيفتين وقدرته على التمسك بالكرة .

قال هاتشينسون ، وهو أب لثلاثة أولاد ، إنه اختار دوري أمم الكونكاكاف وليس الكأس الذهبية التي تليها بعد فترة وجيزة باعتباره سوانسونغ لأن زوجته تتوقع طفلهما الرابع" ، ويترك الرجال الكنديين في مكان جيد ، قائلاً "أن الفريق قد تقدم أكثر مما كان يعتقد أنه يمكن أن يحدث خلال مسيرته ".

و أضاف "أنا سعيد بمكان وجودنا كفريق ، وكيف يبدو المستقبل لهذا الفريق ، ومدى العمق الموجود في كندا الآن ، لسماء هي الحد الأقصى لهذا الفريق ، نحن نلعب هنا يوم الأحد من أجل الكأس ، ونعتقد أن هذه نقطة تحول بالنسبة لنا، سنواصل اللعب من أجل الألقاب والتأهل لكأس العالم. هذا هو معيار جديد لنا ، إنه وقت رائع في كرة القدم الكندية وأعتقد أنها ستستمر في التحسن بشكل أفضل وأكبر ".

هوتشينسون والكنديون بعد أول لقب لهم منذ الكأس الذهبية 2000 ، كانوا يريدون أيضًا البناء على رحلة تصفيات كأس العالم التي جعلتهم يحتلون المركز الأول في الكونكاكاف .

وقال هيردمان بعد فوز بنما: "كما أواصل القول للاعبين ، يتعلق الأمر بجلب المستقبل إلى الحاضر ، نضع أعيننا على كأس العالم في 2026 والفوز بالمباريات الكبيرة هناك لكن المستقبل الآن لنا، علينا اتخاذ بعض الخطوات لمواصلة بناء تلك الثقة والثقة في قدرتنا".

سيغيب المنتخب الأمريكي عن لاعب خط الوسط ويستون ماكيني والظهير سيرجينو ديست ، وكلاهما موقوف بعد تلقيه بطاقة حمراء في الفوز 3-صفر على المكسيك في نصف النهائي ، يلعب ديست ، الذي خاض 26 مباراة دولية مع الولايات المتحدة ، كرة القدم مع برشلونة بينما أمضى ماكيني (44 مباراة دولية) الموسم الماضي على سبيل الإعارة إلى ليدز يونايتد الإنجليزي من يوفنتوس الإيطالي .

قلل هيردمان من التوقعات ، وتحدث مرارًا وتكرارًا عن افتقار الفريق الكندي للاستعداد قبل الدور ربع النهائي، كما أشار إلى أن الجانب الأمريكي يتمتع بميزة كبيرة عندما يتعلق الأمر بعدد اللاعبين المرتبطين بالأندية في دوريات المستوى الأول حول العالم ، وقال "الولايات المتحدة لديها ميزة نوعية هائلة على كل فريق في الكونكاكاف في الوقت الحالي، ثم هناك سبعة ملايين موظف دعم لديهم كل الموارد التي يمكنهم وضعها في برنامجهم، لذلك فهم  الكلاب الكبيرة في منطقة الكونكاكاف ، ونحن و المكسيك مازلنا نطارد الكلب الكبير".

نتصدر الولايات المتحدة السلسلة على الإطلاق على كندا برقم قياسي يبلغ 16-10-12، وقال بي جيه كالاهان مدرب الولايات المتحدة المؤقت عن كندا "إنه فريق جيد ،مع هيكل جيد ومدرب جيد ، لديهم بعض اللاعبين الموهوبين الفرديين المذهلين أيضًا".

حقق الكنديون نجاحًا ضد الولايات المتحدة في مباراة دوري أمم الكونكاكاف السابقة. فاز الرجال الكنديون 2-0 عندما التقوا في أكتوبر 2019 في ملعب بي إم أو فيلد بهدفين من ألفونسو ديفيز والبديل لوكاس كافاليني أنهى 34 عامًا و 17 مباراة دون فوز لكندا ضد منافستها في أمريكا الشمالية.

فازت الولايات المتحدة بمباراة الإياب 4-1 في أورلاندو الشهر التالي لتتأهل لنهائيات دوري الأمم.

وتعادل الفريقان 1-1-1 في لقائهما منذ ذلك الحين ، حيث فازت كندا 2-0 في المرة الأخيرة في تصفيات كأس العالم في يناير 2022 في هاميلتون.