لم أدرِ أن كل
اشارات الضرب
في تمارين الحساب
ستكون لصاقتين على فمي
ترافقاني كقدميٌَ
حتى تتقازم قامتي ..
لأصبح في كل نتيجة صفراً
او أني
اصبح نقطتين منفصلتين
بخط قصير
حتى يصبح
كل ما اقسمه على نفسي
بلا معنى..
و أنا غير قابل للقسمة
إلا لنقطتين
تحت و فوق خط قصير
هما عيناي..
عين تتغمس بكل عمق
و عين تبحث عن الله
مما كمن في عين العمق
سأشعل سجائري
من احتراق قلب جاري
...اين كان و أين صار
سيطير بساط الريح
حتى بغداد
بعد ان تحمله آه
غدرت به
شابت كلماته قبل
أن ينبت الوريد
على سفوح قلبه
حتى عصفور حارتنا
ما عاد يكترث
لبائع الورود
فالصبية قصت جدائلها
في الشتاء الماضي
فلا حطب في المدينة
تتدفأ به الشوارع
تمتم أب لزوجته
لم يعد بعض الظن إثم..
فقد صرفنا كل الظنون
على طاولات النرد
و مقاهي اللانتظار..
لو كنت حقيبة..
لسافرت
حتى ألتقي
إغماضة عيني