مرّة كنت جالسة وحدي في سكني الذي لم أشعر فيه بالوحدة يوماً ، متعبة من ثرثرة جسدي وأنا أنظر حيث كلّ الجثث المركونة في زاوية ما تتطلع بشغف لمولد حب كبير
متى .. ؟
أين .. ؟
لماذا .. ؟
لا أدري .. و لا أريد أن أكون محاصرة بين ذراعي حياة مجنونة تحب سماع الأكاذيب الجميلة ، وأرسم في الجزء المظلم من وجهي النحيل الذي يهمس بجراحه ..
ابتسامة صغيرة تثير فضول أمي المبتسمة دائماً
أمي ، تلك السمكة المسكينة التي رغبت يوماً ما أن تكون سمكة ذهبية سعيدة ..
كان الضوء يتسلل إليّ عبر الستائر محولاً المشهد إلى ما يشبه لوحة من لوحات " رينوار "
وظل لا أعرف كيف أصفه لك ، وكأنه يشير إلى المكان ، يتخذ اللاشيء في عمق اللون حول الاتشاح ، ربما هي محض هلوسات ، والبعض يفضلها ساخنة بين الغفلة والغفلة ..
وأنا امرأة قد سرق حذاؤها تبحث عن بعض الوقت ، والقليل من الطعام وما يكفي لشراء كوب قهوة
في الشارع الخلفي ياعزيزي الظلال ليلاً مخلوقات لم تولد بعد .
يبدو أني لا أكتب لك في هذا اليوم ، ولا في هذه الليلة ، ربما الآن في هذه الآونة حيث الكتابة تتطلب مزاجاً ما
أشعر أني أكثر وحدة مما كنت ، هذا ما أحس به .. !!