آخر الأخبار

"متعبة من ثرثرة جسدي" للشاعرة فوزية أوزدمير

مرّة كنت جالسة وحدي في سكني الذي لم أشعر فيه بالوحدة يوماً ، متعبة من ثرثرة جسدي وأنا أنظر حيث كلّ الجثث المركونة في زاوية ما تتطلع بشغف لمولد حب كبير 

متى .. ؟

أين .. ؟

لماذا .. ؟ 

لا أدري .. و لا أريد أن أكون محاصرة بين ذراعي حياة مجنونة تحب سماع الأكاذيب الجميلة ، وأرسم في الجزء المظلم من وجهي النحيل الذي يهمس بجراحه ..

 ابتسامة صغيرة تثير فضول أمي المبتسمة دائماً 

أمي ، تلك السمكة المسكينة التي رغبت يوماً ما أن تكون سمكة ذهبية سعيدة ..

كان الضوء يتسلل إليّ عبر الستائر محولاً المشهد إلى ما يشبه لوحة من لوحات " رينوار " 

وظل لا أعرف كيف أصفه لك ، وكأنه يشير إلى المكان ، يتخذ اللاشيء في عمق اللون حول الاتشاح ، ربما هي محض هلوسات ، والبعض يفضلها ساخنة بين الغفلة والغفلة ..

وأنا امرأة قد سرق حذاؤها تبحث عن بعض الوقت ، والقليل من الطعام وما يكفي لشراء كوب قهوة

 في الشارع الخلفي ياعزيزي الظلال ليلاً مخلوقات لم تولد بعد .

  يبدو أني لا أكتب لك في هذا اليوم ، ولا في هذه الليلة ، ربما الآن في هذه الآونة حيث الكتابة تتطلب مزاجاً ما

أشعر أني أكثر وحدة مما كنت ، هذا ما أحس به .. !!