آخر الأخبار

لست عنترة للشاعر محمد رشاد

لستُ عنتره
قد أكونُ في سباقِ الشّعر فارسٌ لا يشقُّ غبارهُ أمّا في حبّكِ فلستُ عنتره
ومن يحظى بمثلِ قلبكِ فقد حازَ عرشَ الكونِ وتلكَ على رأسهِ مفخره
لا طاقةَ لكلّ أقلامِ الشُّعراءِ بوصفِ حبيبهم لكنّ قلمي في حبّك ما أقدره
أعلمُ أنّي رجلٌ مثيرٌ للجدلِ وكلماتُ الحبِّ في قصائدي قد تكونُ مُحيّره
وسُكْرُ الخمر فيهِ إفاقةٌ لكنْ لا إفاقةَ لِمن حرفُ شعري يوماً قد أسكَره
وإحياءُ الكرامةِ قد يأتي متأخراً لكن لا كرامةَ لِمَن شعريَ هجاهُ وأقبره
لكنّي رغم ذلك حينَ أسابقُ فارسَ الحبِّ لديكِ أجدُ كلَّ حروفي مُتأخّره
صُلتُ وجُلتُ بين العاشقين باحثاً فلم أجدْ مثلكِ من الرّباطِ حتّى أنقَره
أنا ذاك المصريُّ الذي يكتبُ فيكِ الشِّعرَ وبحروفِ اسمكِ امتلأ دفترُه
فأنّى لي بقرطاسٍ أجمعُ فيهِ جمالَ شمائلكِ وكيفَ تسعفني فيهِ مَحبرَه
أحذّركِ لو أنّي خدعتُ يوماً فيكِ والويلُ كلُّ الويلِ لِمن قلبي قد أنذَره
الكلامُ من لسانكِ عذبٌ ياويلَ لساني لو أنّ فمكِ بشهدِ الرّضابِ أمطرَه
فكلّ الأحبّة طعمهم حلوُ المذاقِ أمّا أنتِ فـ_بالمصريِّ_ أنتِ حتّةُ سُكره


محمد رشاد