آخر الأخبار

عاطل عن الكتابة لعبد الحسين العبودي

عاطلٌ عن الكتابةِ ، 
ما عاد  يبالي بتشذيبِ اغصانِ  الجملِ الاعتراضيةِ التي تَشتجرُ في القصيدةِ ، ولا ألسنة الرمزِ التي تدلعها السطورُ  ، مازال  منشغلاً بحروبِ تناسيك ، وكلمّا أوشكَ قلبه أن يُدركَ الفتح تقهقر نحوك .
ها هو ألآن معلقٌ بين الهزيمةِ والفتحِ .
***
كطائر ٍ  كانَ ،  ذلكَ القلبُ الذي لم  يَكنْ لَينفكَّ عن أحزانهِ ، فهو كلمّا ٱشتاقك بدا غارقاً في حزنهِ القديمِ  و كأنّه طائر َالهوبش .
***
كصغير يَتَناهَبهُ الفَرَحُ ، تَتَناهَبُ أحْدَاقكِ  القلب،  قَلبه الذي كانت تصفه امه  ب(قلب السمكة)  ،  ها  هو الان  يتذوق سكر صوتك المذاب في الأثير   ، ليظل  على قيد الكتابة  .
***
يقف  ِعند نوافذ عينيك المُرابيتين  ، يحمل طواويس نصوصه الملونة ، بيادر العمر المرة  ، يقايض كل ذلك ، بشهدِ نظراتك المتصبب في الروح .