عاطلٌ عن الكتابةِ ،
ما عاد يبالي بتشذيبِ اغصانِ الجملِ الاعتراضيةِ التي تَشتجرُ في القصيدةِ ، ولا ألسنة الرمزِ التي تدلعها السطورُ ، مازال منشغلاً بحروبِ تناسيك ، وكلمّا أوشكَ قلبه أن يُدركَ الفتح تقهقر نحوك .
ها هو ألآن معلقٌ بين الهزيمةِ والفتحِ .
***
كطائر ٍ كانَ ، ذلكَ القلبُ الذي لم يَكنْ لَينفكَّ عن أحزانهِ ، فهو كلمّا ٱشتاقك بدا غارقاً في حزنهِ القديمِ و كأنّه طائر َالهوبش .
***
كصغير يَتَناهَبهُ الفَرَحُ ، تَتَناهَبُ أحْدَاقكِ القلب، قَلبه الذي كانت تصفه امه ب(قلب السمكة) ، ها هو الان يتذوق سكر صوتك المذاب في الأثير ، ليظل على قيد الكتابة .
***
يقف ِعند نوافذ عينيك المُرابيتين ، يحمل طواويس نصوصه الملونة ، بيادر العمر المرة ، يقايض كل ذلك ، بشهدِ نظراتك المتصبب في الروح .
