آخر الأخبار

رغبات مشفّرة للشاعرة ريم النقري

رغبات مشفّرة 

كنتَ أوّل قطفة شعر

 تحلزنت بين أصابعي الطويلة 

كنت كلّ انتصاراتي في خاتمة القصيد 

يزغرد لك حمام المجاز ويرفعك نخب الرّياح 

ماعدتُ أهواك ضوءاً محموما بالظنّ 

تجرّعت أنخاب الظّلام طوعاّ

بصحبة الأنهار الموقوتة بطعنة كرامة 

وحساءَ عجزٍ مبتور الشّفاه ...

ماعدت أهواك أسئلة مخدّرة باللازورد 

تخمش فضولي على مدى أعوام مُنقّبة 

اعتدتك إجابات مندسّة في ملاءات خجولة 

فتمضمضتُ من فحواك الشّاق

بانتشاءة انعتاق 

سكبت ازدحامي بك صلاة 

مغسولة بالورد  

في شرايين عقيدتي 

لتفزّ حواسي من شهوة الموت 

فأنا من سلالة الشمس 

تحطّ على كتفي غربة الغار 

تنبت من جذوري صبغة الفصول المشتهاة 

على عتبة صفعة إلا صقيع 

كنت أرنو لتصفيق ظلالك الملائكية و هي 

تخلد للنوم في مسرح كبير بداخلي 

أستمع لخطىٰ امتدادها بزفير راجف 

و هي تعزفك شعرا مع أقراط الياسمين 

على نغمات الفرات وعطر النخيل 

يخالطني راذاذك الفقير في كفوفي الخاشعة 

فاغسلني من صدأ الاستفهام 

بجرعة تأمّل و زعفران حبّ

أيّ صفعة استعذبت انغعالها نداوة !

كانت كزنبقة دمشقيّة

 تهزّ شحنات مجازي الوالهات 

تناوش لحن المهرة المكفهرٌة 

في قصب حنجرتي اليابس 

لتعيد إلي 

آليّة الدٌوران المشاكس 

فوق قرص الشّمس 

أمسكت النّور من حاجبيه 

لأفتح شهيّة بصري لارتشافك 

أحرّر ثقتي الرّاقدة من وحل الخيال 

أرفل بكلٌ ذرّاتي بثوبي العاشق 

فوق خاتمة أجتثّك 

من أنياب السّاعة إلا ّ جرس الثّواني 

غفوت عند لسعة العقرب الأخير

تذرفني صرخات ماطرة تتأرجح 

بين حزن الحروف وفرحي الماسور 

تحقنني صفعة ودّ أنوف 

و قبقبة مهرة معلّقة في ذمّة قصيدة 

كترياق سلام

يجرح لمعة المطالب المشروعة 

في أضلاع عام مؤجّل 

و شوارع مخزّنة بالزمهرير 

.