آخر الأخبار

فاصل زمني لشاعر الضوء خالد فواز العيسمي

فاصل زمني

               

لا أنكر يا عزيزي أن شكواكَ من سطوة جمالي هي من دفع بكَ إلى ارتكاب تلك الحماقة للهروب منّي

على الرغم أني لم أكن أملك آنذاك حتى السطوة على نفسي فقد كنت من شدة التماهي مع المكان و صوتهُ الرخيم أشبه بريشة تتقاذفها هتافات الجمهور المُنتشي من الفرح و الحزن إلى حدِّ شكّلَ السحر فوق مبسمي

نَعَم يا عزيزي لا أنكر أن شكواك 

هي من تَحُثني الأن للعودة إلى الحقيقة الأولى التي بقيت مُعلقة على جدران المسرح

لا أنكر أني الأن بوزن الريشة، و لا أنكر أيضاً أني تقمصتُ روحك المُرتعشة من سطوة بسمتي التي سيطرت على المكان و أصبحت هي المسرح

كيف لك أن لا تهرب من سطوتي القاتلة و انت وحدك المتوحد بي مَن سيؤدي مشهد المقتول و الجمهور

كيف لي أن الوم آنذاك مقتول لم يصفق لموته؟

 كيف لي أن أمنع الآن عائد من الموت يُريد أن يحيا ببسمة رابية قاتلة؟

يا عزيزي

أنا الآن بوزن الريشة

و أنتَ نسيم صوتكَ من بعد الموت عاد إليكَ

تنهد إشهق أصرخ دع صوتك يقذفني إليك

فلا سطوة في هذا المسرح الكبير إلا للستائر المُسدلة

و نحن العائدون من زمنٍ مُستقطع بين نظرة و بسمة

فأياكَ أن لا نكون في مشهدٍ واحد

حين تُسدَل على زمننا الستائر

تقول أنتَ رابيتي

و أنا أقول أَعِد.

خالد العيسمي.