ودودًا دون بكاء
شجيًا دون غناء
كان القطار
يهدهد الليل على فرو الأفق الأملس
كنت بعيدا جداً
بمسافة أنة وكف دموع
وصوت يتحشرج فوق القضبان
يدوي ويدندن عمار
الكحة في "كورسك"
تسري من موسكو حتى "هجده"
تتعثر في القاهرة قبيل الصبر
بارداً حد الانصهار
استعجال النوم
لقليلي الحيلة
تتنهد "حده" وهي تلوك الفجر
سحب الانتظار مشتتة
رعد بكارتها يتحجر وسط مساحات الغصة
قد تتكور
قد تغدو دمعتها حبلى
ساعة بشرى.