يقول علماء المناخ بأنه اذا لم يتغير أسلوب حياتنا وسلوكنا, فإن أحداث الحرارة ستزيد تواترا وتصبح أكثر تأثيراً.

من المحتمل أن تحطم موجة الحر والتي تمتد عبر غرب كندا, من بريتش كولمبيا إلى جنوب ساسكاتشوان وعبر يوكون والأقاليم الشمالية الغربية, سجلات درجات الحرارة اليومية في جميع الاوقات في وقت مبكر من هذا العام.

و وفقاً لخبير الأرصاد لجوية في وكالة البيئة الكندية فإنه يحذر مما قد يخلقه الضغط العالي ,الذي لا يمكن أن تدفعه الرياح عبر البلاد, من درجات حرارة عالية وطويلة الأمد.

كما قال بأن درجات الحرارة سترتفع بعد ذلك مقارنة باليوم السابق لها.

ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة الى أقصى مستوياتها في بريتش كولمبيا يومي الأحد والاثنين بينما تشهد ألبرتا أعلى معدلات درجات الحرارة بداية الأسبوع المقبل.

وقد تصل درجة الحرارة نهاية هذا الاسبوع وخلال الاسبوع المقبل الى 40 درجة مئوية في بعض مناطق من بريتش كولمبيا وستشهد ألبرتا هذا الارتفاع مطلع الاسبوع المقبل.

وفي كاملوبس, بريتش كولمبيا, من المتوقع أن تتراوح درجة الحرارة ما بين 40 أو 41 درجة مئوية لمدة ستة أيام على التوالي وهو ما لم تشهده البلاد من قبل.

كما و أضاف الخبير بأن درجات الحرارة ستبقى في أدنى مستوياتها خلال الليل في جميع أنحاء بريتش كولمبيا وستصل إلى ما يقارب 20 أو 30 درجة مئوية مما سيؤثر سلباً على أجسامنا لأنه ليس كافياً لتتعافى الأجسام من أيام الحر الطويلة.

وهنا يجب التنويه الى ضرورة الانتباه ومراقبة هذه  الأعراض كالتعرق الشديد, الهزل الشديد, الدوخة , الغثيان, الصداع وتشنج العضلات والتي قد تكون مؤشرا للإصابة بالأمراض التي تسببها تغير درجات الحرارة كالإجهاد وضربة الشمس.

كما أن درجات الحرارة المتزايدة قد تزيد من مخاطر حدوث حالات طوارئ مناخية كحرائق الغابات.

وقال الخبير بأنه ليس هناك أي فرصة لحدوث حرائق في بريتش كولمبيا بفعل ضربات الصواعق, وأنه وإن حدث ذلك فقد يكون من صنع الانسان.

كما قال عالم المناخ متعدد التخصصات وأستاذ الجغرافيا بجامعة بريتش كولمبيا بأن هذه الموجة هي ما حذر العلماء من أنه سيصبح أكثر شيوعا بسبب النشاط البشري, على وجه الخصوص, اذا لم نقم بتقليل انبعاثات الغازات والتي تزيد من الاحتباس الحراري.

وأضاف " مع ارتفاع درجة حرارة المناخ, فهذا يعني تغير توزيع الطقس في الأساس ولذلك سيكون هناك المزيد من مثل هذه الأحداث وعدد أقل من فصول الصيف الرائعة. وسيصبح النوم تحدياً للكثيرين ممن لا يملكون مكيفات هواء وسيكافح الجميع مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة ليلاً خلال الأيام المقبلة.

تغير المناخ ليس بالأمر السيء بطبيعته ولكن المشكلة تكمن في أنه يتغير بشكل أسرع مما يمكننا التكيف معه.