آخر الأخبار

ماذا يقول لها الصبار/ د. آمال بن شارف

ماذا يقول لها الصبار

في حضوره...

يترجل عن قواريره الخضراء

ثم يسيح في ظفائرها الشقراء

مع نضوج عينيها...

يحكي لها حكاية

النجم الفضي البعيــــــد

و في الصباح...

في صباح صبارها، امتداد

لأغنية تشرئب...

خبز قروي

موقد حميمـي

و حفنة زمرد حلو

كيس رضى مخملي

و عيدان تسكن

سبع عيون...

في المساء، يعود

الصبار معها منهكا

هاهما هنا....و هناك

يضحكان معا...

الصبار حلمها العذري

فهو يشبهه هو لا هي

تضع يدها بيده، يمشيان

يتخذان السكينة ...

عشا للقائهما

يحضران صمتا للغذاء

و صمتا للعشــــــاء

و صمتا آخر لا يليق

إلا بهــــــــــمــــا...

يتذوقان من حمرة المساء

ملوحة دمائهما

و بعد ضجة انقلاب

يهدمان السماء معـــا

فيسقط القمر في حجرهمـا

تتشتت لمة الظلمة

تتصايح القلوب المتورمة

مندفعة صوب الحناجر

يقف الحنين عند بوابة

العقل..يتعوذ من الجنون

يستيقظ قلبها و حنينها

أما الصبار فهو نائم...

تقرأ عن احدى عشر كوكبا

و عن الشمس و القمر...

تحك جبينها على صوف

ينبت من الأرض

تحيك أماني مختبئة

في جوار الغد...

ثم تنسج بالصلوات

سقفا من القطن

أو سلما للعلياء...

إنه الليل، مسرح رحب

للغياب...

في غيابه...تنحل ظفائرها

الصفراء...

يجف رحيقها...

الصبار غير موجود

في غيابه...تيبس اشعارها

في غيابه...يعود هو
شبيه ما يشبهــه  هو