النهر ليس ساقية تمر أمام البيت 82
لا يكترث وأهرق قلبي عليه
لم أعاتبه على كسل الغيم
ولا فزع الموتى من جريانه
أراقبه يؤسس غابة بطيورها
ينثر سمسم الفرح للأولاد على وجه الخبز
يبتهج الصغار وفي أفواههم ترقص الأغاني
أكثر مما يحتمل المآتم والدمع
أكثر مما يحتمل النعوات والربيع قريب
ضحكة مغمّسة بالخوف
صلوات لا يجد لها أرواح صافية
في الشتاء يعتريه الود
في الربيع يرسل للأرض البشائر والورد
في الصيف سيرسل للمطاحن القمح
كل سنبلة عيد في أساطير الخبز
لا يبكي ولا يضحك
يذكّر الفصول بجمالها قبل أن يغيب
يجري على كل أحواله
ولا ينسى ان يرسل تحيات المطر.