لا فراغَ في الهواء،
لِأن تقول للآخرين : الوداع.
هوَ تَذرِّع الريح، ميدان الصهيل،
الهواءُ ملءُ الفراغ
ولافراغَ في الممتلئ،
الريحُ، تُولَدُ من زحمةِ النسمات
نُطلِقُ عليها عبارات الغزل،
رقيقةٌ، عليلةٌ
تأخذُ شكلَ الحدث
وتحاكينا كما نكون،
هادئةٌ، ناعمةٌ
بينَ ساقي امرأةٍ
تدفعُ وليدها للحياة.
مُدوِّيةٌ، صاخبةٌ
خلفَ ظبيٍ يُطاردُهُ الموت.
تُعانقُ الطَّلَ، تُقبِّلُ خدودَ الورد،
يُرغِمها الرصاص، تنسى حدود الجاذبيه.
نَسمةٌ،
هيَ حبل الوريد بينَ حلمة الأم
وبرعمِ الشفه،
يَمتدُّ ويمتد ليصلَ قُبلة العاشقِ
لِنهدٍ وفَم.
هيَ دورة الأرضِ في متاهاتِ المجرَّه.
لافراغ،،،
خَلفكَ ماضٍ،
أمامُكَ مستقبل،
أنتَ في اللحظةِ الراهنه.
لم تكن سابقاً؟.
لا،،، كُنت،
قبلَ الجنينِ نُطفة،
وقبل النطفةِ فكره،
والكلُ يُشغلُ المكان.
في حياتكَ أثرٌ،
بعدَ موتِكَ ذكرى،
وللكلِ مكان.
زَمنٌ يذهبُ، وآخر يأتي،
وأنتَ العابرُ بينهما،
بِكَ يمتليءُ الزمان،
لافراغ.