هذه الغابة
أنا لا أعرفُ
مَن كان هو الأبقى
أنا أم ذكرياتي
كنت في الغابة أسعى
عندما أدركتُ
في آخرِ مسعايَ
تباريحَ حياتي
لم أكن وحشاً
ولا يسعفني العرفانُ
أنّي أتقرّى واثقاً
أيّهُمُ ألأغلبُ حقّاً
أصدقائي أم عِداتي
●
أيهِ ..لم يستأنسِ ألوحشُ
وقد لذّتْ لهُ خمرُ الطغاةِ
وغدت بعضُ صفاتِ الوحشِ
بعضاً مِن صفاتي
حينَ بات ألخوف مِنهُ
قطرةَ ألسُمِّ التي تفتكُ
في أعماقِ ذاتي
●
آهِ.. لو أدرك حقّاً
ما عساها
هذه الغابةُ
كانت تتمنّى أن تكونْ
ملجأً مبتكراً للعقلِ
ام كهفاً مخيفاً
للجنونْ !...
●•●•●•●•●•●•●•●•●•