أيتها المعشوقة القمر
أيتها النجمة السائرة في مدار الرجاء
ما بين قبض الريح والحقيقة مد نظر
فارتقب يا قلبها
على قيد نبض
على اهتزاز عود الخيزران
على لسان الضوء في الشمعة
على محو أثر خطوات المهاجر بلا زاد
....
إذا مات نهار
ولد في متن العينين أمل
ينضو عن بطء عقارب الساعة كل الكسل
مدد.. مدد
يا قلبها أفق
وانشد مع الذاكرين نهج حسنها
مدد. مدد
يا من شهد
.....
قد باع الفؤاد لها.. نبضه
وجملة من حكاية قديمة
تبا لك أيها الضجر
.....
تعلمت كيف أحبك
وكيف أصمت لأسمع
وأنصت لأفهم
تعلمت كيف أكون معك في أى مكان كالموسيقى
كلام تعجز الشفاه على نسجه
وجهك أيتها الزهرة كما الريح التي تحمل نسائم ربيعية
كما العطر الذي تضعينه
وكما رداء حريري يلامس جسدك
وكما موعظة لراهب وجهه معلق بأيقونة العذراء
وكما الشيخ حينما يتوه خلف روح في حلقة ذكر
وكما الطفل الذي يلهو ولا خوف بداخله من الغد
....