آخر الأخبار

أحلام مشروعة - 1

أحلام مشروعة (1)

صوب عينيك أشد الرحال ..فأنا كتلة من شوق تتدحرج على جسر اللهفة..أدّعي الفرح رغم إنني أتقن فن الدمع وكل فنون الحزن المتشرد..وخلف ملامحي حكاية شغف وسهر وأحلام مبتورة..

تتجمع في خيالي غيمات من كلمات تحتاج إلى قاموس عشق ليفسر المعاني المبهمة وتهز جذع الخوف المعشش في روحي لتمطر بوحاً..

حان وقت الخروج من شرنقة الانتظار..فالأحداث تتسارع وحدقات الدهشة تتسع .. أخاف أن تتجاوزني الأيام وأمامي مشاريع أنثى عاشقة بقلب طفلة لم تعد تستهويها لعبة الانتظار..سأفك أزرار عقلي الباطن لتنفلت أحلامي منه حلماً يليه حلم..

أحلم بأن تكتمل ألوان فراشات قلبي لتنطلق وترسم في سماء الفرح دوائر من قوس قزح..

أحلم بسماء يلتزم فيها القمر بالحضور بصحبة النجمات كل ليلة، حتى لا تغيب عن مساءاتي ثرثرات المساء والضحكات المنسكبة من عمق الروح..

أحلم بأن أمنح الطفلة بداخلي تصريح غير محدد الأجل لتلهو وتمرح وترتكب الخطايا البريئة على أرجوحة العفوية..

 

أحلم بأن أضم باقة من خيوط الشمس بكفي لأستبيح بها ذاكرة العتمة وأكشف كل الأوراق المخبأة في جوف الخوف..فحبك قد اكتمل نضجه وأصبح كتمانه خطيئة لا يداويها الغفران ..

أحلم بأن أتوقف عن السفر حافية القدمين في رحلات مكوكية لا تصل الى أي وجهة..أريد أن أنتعل دروباً لها محطة أخيرة تكون فيها بانتظاري مشرع الذراعين..

سلوى حماد