في عيني وخزٌ
أخرج المرآة الصغيرة من جيبي
أنظر فيها وأرى...
رأسا أعلى من جبل وتحت السماء.
نهرا ملتويا ممتدا في البعيد.
أشياء لها نهاية ؛ أحبها.
بابا أفتحه ولا أدخله.
صديقا يقول لك: لقد نسيت شيئا، من هنا الطريق
أمور لم تحدث، أنتظرها بهدوء
طريقا مر به الكثيرون، ولا تأمن له
كلمات بسيطة، ناي، أطفال، عصافير، وردة، أصدّقها
طريقا واحدة، لا تكفي
أشياء يغسلها المطر، اروح لها مصادفة، أو تأتي مفاجأة
أمي في باحة البيت تُطلق تعويذة، ولا تراني
صمتا وشجرة واقفة و تتمايل
أدس كل هؤلاء في جيبي
مع مرآتي الصغيرة
ولا أتهم أحدا
فهل تهدأ عيني؟!
بقلم: محمود حسونة (أبو فيصل)