آخر الأخبار

في علبة صدئة للشاعرة مريم الحمد

في علبة صدئة زرعتُ وردة..

وضعتُها بمكان مشمس على البرندا..

ابنة الجيران المتأخرة ذهنياَ و جسدياَ..

كلما شاهدتني أسقيها.. صفّقت لي.

ذلك التاج الذهبي على رأسها.. لا يراه أحد

سوى أنا... و وردتي.

..

تحت الطاولة الكثير من الأقدام و القليل من الفتات...

هذه المقارنة الشعرية.. لن تفيد قلبي الجائع بسد الرمق..

..

على طاولة البيانو.. صبّارة

لا تزهر أبداً..

طفلتي تعزف..

الصبارة.. تحلم أنها

شجرة ورد.

..

الحب الجارف

يسبب ألماً في المفاصل..

يقول الورد اليابس.

..

أدوزنُ ثيابي في الخزانة

كأني عازفة بيانو..

من الرقيق

إلى السميك.

.. 

منعتني أمي

من السباحة في النهر

منعني أبي من السباحة في البحر..

جسدي ممرغ

الآن

في بحر الشعر!

..

أحتفظ بأشيائي الثمينة

بعلبة كبريت فارغة.

مناديلي.. جيوبي.. فراشاتي..

قمصاني الضيقة.. بطاقات يانصيب خاسرة.. و عود ثقاب أخير..!

 

.