آخر الأخبار

تمنيت رؤيتك للشاعرة دارين زكريا

تمنيتُ رؤيتكَ و لو لمرةٍ واحدة

وددتُ التنبّؤ عن تاريخ حرفيّتِكَ بالعصيانِ

كيف تحومُ حولي دون التّرائي!

و أنّى لك وصلي.. دون التجلّي؟

***

تعال لنتفق على الخريف

أنا ألمّ حَيرة أوراقه 

و أنت تُلصقها رغماً عنهُ على وجه مزاجيّته

علّ الربيع متخفٍ بهيئتهِ على شكل ضميرٍ مستتر

****

أويرضيكَ أن نعرّي الحياةَ من ردائها المُتعالي؟

نُلبسها ثوباً مُبلّلاً بفقر أرواحنا

 لكن سنحافظُ على كعبها العالي

... نحتاجُ العلوّ كي نعبُر

****

أو لنقم سوياً بتربية الأحلام اليتيمة

نُرْضِعُها صبراً حتى تكبر... ثمّ نوزعها

على حسرة المنفى... على كلّ ناصية شتات

علّهما يصلان و لو بعد حين لوطن

******

مللتُ الغربةَ الزرقاءَ و هذا المدى كلّه أخضر

روحي الجّاهلة بفرح الألوان... تعبتْ من وجهة الضّياع

هلّا تُعيْرني حدْسَ بوصلتِكَ

أنا المُهاجرة بخطو ظلّها تتعثّر

*******

ما رأيك أن نتفق على هذه القصيدة؟

أنا أحشرها بين سطور المجاز... و أنت تُشكّلها باللامعقول

********

أولم يُغري كلّ هذا ظهوركَ

يا قريني المُتخلّي عن استيطانكَ فيني؟

....

إذاً فلنتفق عليّ 

أنا دون بصيْرتي أحوم حولكَ

و أنتَ بماهيّة وساوسك تجمهر

الفائز يا قريني.. من يقنع الآخرَ 

بأثر أناتِهِ أكثر.