تمنيتُ رؤيتكَ و لو لمرةٍ واحدة
وددتُ التنبّؤ عن تاريخ حرفيّتِكَ بالعصيانِ
كيف تحومُ حولي دون التّرائي!
و أنّى لك وصلي.. دون التجلّي؟
***
تعال لنتفق على الخريف
أنا ألمّ حَيرة أوراقه
و أنت تُلصقها رغماً عنهُ على وجه مزاجيّته
علّ الربيع متخفٍ بهيئتهِ على شكل ضميرٍ مستتر
****
أويرضيكَ أن نعرّي الحياةَ من ردائها المُتعالي؟
نُلبسها ثوباً مُبلّلاً بفقر أرواحنا
لكن سنحافظُ على كعبها العالي
... نحتاجُ العلوّ كي نعبُر
****
أو لنقم سوياً بتربية الأحلام اليتيمة
نُرْضِعُها صبراً حتى تكبر... ثمّ نوزعها
على حسرة المنفى... على كلّ ناصية شتات
علّهما يصلان و لو بعد حين لوطن
******
مللتُ الغربةَ الزرقاءَ و هذا المدى كلّه أخضر
روحي الجّاهلة بفرح الألوان... تعبتْ من وجهة الضّياع
هلّا تُعيْرني حدْسَ بوصلتِكَ
أنا المُهاجرة بخطو ظلّها تتعثّر
*******
ما رأيك أن نتفق على هذه القصيدة؟
أنا أحشرها بين سطور المجاز... و أنت تُشكّلها باللامعقول
********
أولم يُغري كلّ هذا ظهوركَ
يا قريني المُتخلّي عن استيطانكَ فيني؟
....
إذاً فلنتفق عليّ
أنا دون بصيْرتي أحوم حولكَ
و أنتَ بماهيّة وساوسك تجمهر
الفائز يا قريني.. من يقنع الآخرَ
بأثر أناتِهِ أكثر.