ضياع
............
قلبتُ عليه الدنيا..
......
في الأمسِ
سويّاً عُدنا..
وتعشينا
وسهرنا كالعادةِ..
وكما العادةِ
حتى نمنا
كنا نتحاور..
لم يحدثْ أنّي يوماً
أهملتُ مشاعرهُ
وكسرتُ له
خاطر..
لم أدخلْ محفلَ شعرٍ
إلا عرّفتُ عليهِ بما لا يُنقِصُ من هَيبتهِ
وحرصتُ بأن يخرجَ منه
كما استُقبِلَ
بحفاوةِ شاعر..
لم أخنِ العشرةَ
لم أتفرّدْ بجمالٍ..
أنسبتُ إليهِ
مجازاتي ..
وإليهِ
أُوجّهُ دوماً أنظارَ الشعرِ
ودوماً كان سفيري
بدواويني
وعلى صفحاتِ الصحفِ
وحتى
بقلوبِ حبيباتي..
لم اتركْهُ يوماً
يلعبُ لُعبتَهُ فيه
الحظُّ العاثر..
لم أتركْهُ..
وطفتُ به أرجاءَ المعمورةِِ
ما هانَ عليَّ بهِ
أن أتركَهُ.. وأسافر..
لكني اليوم
قلبت عليه الدنيا..
وافتش حتى الساعة
كالمجنون..
أدُورُ على نفسي
وأصيح به :
سااااااااامر..