لماذا لا تكف ......
عن صهيل الجوى وجنون الاحتياج......
تجرني بكل الطرق إلى ناحية ال أنت.....
لا تفلتني....
.....تحكم حصارك حولي كي لا أجدني
لا منفذ دونك إلا وأنت تملؤه......
وأنا الضعيفة الخائرة.....
حين تنشر سطوتك على ليل متواطىء ......
أخطو تجاهك رغما عني.....
ودون حذر.....أصطبغ بشغفك
.....بجنونك
تنقع كلماتك في صهد اشتياقك......
وتبللها بتدليلي فأغرق.....
وأنا لا أعرف كيف أوقف سيلك الجارف نحوي....
وأنت تنبش بين مفاصلي لتتخللني......
تنثر قصائدك على أطراف ثوبي....
متى تكف....
وجمر التمنى يشعلك أكثر....
.....ولا أنجو أنا !!
نخوض أحاديثا طفولية.....
.....دونما صوت
نرسم ألوانا ونطلقها في فضاء الصمت.....
وفوق رمال النداء الحارقة.....
.....أركض حافية
بينما أنت تتأمل المدى.....
تقطف أعنابا من خيالات بعيدة.....
وفي سلال لهفك تتراكم ثمار المحال.....
حين أنا ظل يحوطك.....
يشاغب نخيل الحلم على ضفاف أفق يرتعش.....
وأسطر في دفتر غيمك.....
أمنيتي الصغيرة.....
متى تتكىء رأسي فوق كتفك.....
ومتى بين أناملي تغفو يداك....
ومتى تمزق رياح بوحك ستائر صمتنا.....
ويشهد شاطئنا الغريب.....
.....عناق النوارس
بينما الموج يعزف.....
.....سيمفونية الشغف !!
د. #منى_عثمان