آخر الأخبار

عانقيتي للشاعر حسام محمد علي من العراق

عانِقيني ..

لأُزيلَ عَن وَجهي صَقيعَ الليالي اللئيمة

وأُخبأ في جُيوبي جَمراً كافياً لشِتاءٍ آت

ولأسُكِت صوتَ المَواويلِ في أدَبي

وأنهي حُروباً تَعدو في رَأسي

يُخرجُ فيها الرَصاصُ مِن نُطقي ومِنْ لُغتي

 

عانِقيني ..

لتَعودَ لِظَهري استقامَةُ الواثِقين

وتَتوقفَ التَأتأةُ في مواقِفي

ولأشطُبَ من ذاكرةِ الآخرين

كل «أُحبك» قُلتُها .. وقُلتِها أنتِ

ولأعودَ بِنا لمُنتصفِ قَرنٍ مَضى

وأَبعَثَ لكِ مع ساعي البَريد

مشاعِرَ عامٍ بحالهِ مِن قَبلِ أن يَبدأ

ولأثقُبَ قَلبي ..

لأراكِ مِن الزاويةِ التي أُحِبْ

وأسرُقَ مِن نَظراتِ الآخرينَ نحوكِ

كُلَ فُرصةٍ لِحُبٍ مِنْ أولِ نَظرة !