. تمرد
هَذِي الليَالِكُ والزهورُ تمردَّتْ
وأَبَتْ ذُبولاً في الخريفِ وأَوْرَقتْ
كيف الذُّبول وِعطْرها محْياً لَها
إِن غابَ عنها عِطرَها لتمزَّقتْ
كوني كَسوسَنةٍ أَوتْ لرَببعِها
فاحتْ أريِجاً بالعبيرِ وأغْدقتْ
لينالَ نبضِى من هواكِ زفرةً
فالعينُ باحتْ بالحنينِ وأمسَكتْ
بزمامِ قلبِي والضُّلوع تسُوقهُ
كالموجِ يدفعُ والبُحور تدفَّقتْ
تَهذِي بصمتٍ والحكَايَا همْسُها
كالخمرِ يسكرُ والعيونِ تحدَّقتْ
إنِّي أَرى فيكِ مزاهر ربْوتِي
وحِداقُ لحظِي من سواكِ تجَّردَتْ
حسام درغام