آخر الأخبار

دعاء للشاعر عليم حسن

أود الدعاء

لكنني لست أدري المنادى!

فناديت من غير تفكير

يا ابن سيناء

رفقاً

فابني البشوش 

يحب فتاة

ويعمل ليل نهار

ليحظى بها..

 

فجأة اسعفوه 

قال الطبيب:

زائدته التهبت

ونخشى

ان انفجرت

ستقضي عليه!

فازالتها 

لازمة

ضرورة 

حياة

بقاء...

قلت يا سيدي:

أمنحك الإذن

فأبدأ 

وفوراً... ...،

وما حيلتي غير ذلك؟...

 

حملقت في اللا مكان

وتمتمت بيني ونفسي

كم يا زوائد؟

استوطنت حينا؟ 

شربت ماء أعيننا

وأدت فجرنا

وبالرغم من كل ذلك

استحال علينا ازالتها

أصبحت من ضروب الخيال!

تجنبها ليس في المتناول

وحتى تعايشنا معها محالُ محال!

وما من خيار!

لكأن الحياة متوقفة

على زائدة في بطن ابني!؟!...

 

وانتبهت 

على صوت أنثى

صوتها مثل ملبسها 

تقول : 

المريض مهيأ للعملية

رق قلبي لها

وأمطرتها بالثناء

والتفت 

الى الطاقم المتحفز

ركزت عيني على ذلك المكتئب

قدرته : صاحب الامر والنهي

أسرفت في مدحهم

كل كلامي موجه 

الى ذلك المتجهم!

يا سيدي:

أناشدك باسم ابن سيناء

أناشد مشرطك المتحفز في كل حين!..

 

رفقًا بأزهارنا

رفقًا بأشجارنا

ورفقاً بأفق سيأتي

ولو بعد موت.