آخر الأخبار

مفارقة زمن.. بكاء عيد للشاعرة خولة عبيد من سورية

في كلّ ليلةٍ مباركةٍ

أطرقُ أبوابَ السّماءِ

ألتحفُ زوايتي المعتادة

قربَ نجمةٍ أنارَها خيرُها

ُأُحاورُها ، أُفرِغُ همومَ جُعبتي

أملؤها حكايا الأطفال و أوجاعهم

تصغرُ أوجاعي

تخجلُ عروقُها

عندما تدركُ حجمَ المفارقة

بينَ أعيادٍ عشتُها

فرحتي بملابسي الجديدة

لا توصف ...

ليلةٌ لا تعرفُ أجفانُنا طعمَ النّوم

لتشرق شمسُ العيد و تهليلات الله أكبر

أطيرُ لحضنِ والدي

أقبّلهُ كثيرا

و يغدقُ كثيرا

خزنتي الصّغيرة

تتراقصُ فرحاً بما تحتويهِ

من أجزاء ليرتي الحبيبة

جولةٌ على الأحبّة و مزيدٌ من المعايدات

ثمّ إلى ساحةِ الفرح

حيثُ الأراجيح و الأهازيج

و العم محمّد ، الفول ، الغزلة 

و الحصان الأسود

الذي يرتدي لباسَ العيد

و يقدّمُ رقصتَهُ بغرورِ الاصالة

كيف بها أعيادكم اليوم ؟!!

فعلاً عليَّ أن أخجل

أشكرُ كثيراً

أودّعُ نجمتي لأعود

و ألتقي بطفلٍ التحفَ الشّارع

ليلتُهُ باردةٌ ، مُشتعلٌ بُؤسُها

نسيَهُ الزّمن

و بكاهُ العيد .

 

       ( العود الملكي)

   #خولةعبيد // سوريا