آخر الأخبار

وزيرة الخارجية الكندية: من الضروري التوصل إلى اتفاق سلام عادل لأوكرانيا وسط تصاعد التوترات

أوتاوا – أكدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، يوم الجمعة، على أهمية العمل مع الحلفاء والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام عادل لأوكرانيا، في ظل استمرار العدوان الروسي. وجاءت تصريحات جولي خلال مناسبة أقيمت في فانكوفر، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.

توتر دبلوماسي بعد اجتماع زيلينسكي وترامب

تصريحات الوزيرة الكندية جاءت بعد لقاء جمع زيلينسكي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وهو اجتماع شهد أجواء متوترة وتحول إلى مشادة كلامية حادة. ووفقًا للتقارير، غادر زيلينسكي البيت الأبيض دون التوقيع على اتفاق كان مخططًا له بشأن المعادن الحيوية، مما أدى لاحقًا إلى انتقادات علنية من ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهم الرئيس الأوكراني بـ”عدم الاحترام”.

موقف كندا ودعوات للوحدة الدولية

في تعليقها على موقف زيلينسكي، أشادت جولي بقيادته وشجاعته، مؤكدة أنه “لن يقبل باتفاق سيئ”. وأضافت: “من الضروري أن نعمل معه ومع شركائنا الدوليين لضمان تحقيق اتفاق يخدم مصالح أوكرانيا وأمنها”.

وحذرت الوزيرة الكندية من العواقب الاستراتيجية لأي اتفاق غير منصف، قائلة: “إذا لم نحصل على صفقة جيدة لأوكرانيا، فسيكون ذلك بمثابة رسالة خاطئة إلى روسيا. نحن نعلم أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يعترف بالخطوط الحمراء، وإذا تُرك الأمر دون ردع، فقد تتعرض أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتهديد، مما سيجعلنا جميعًا في دائرة الخطر”.

انعكاسات الصراع على الأمن العالمي

يأتي هذا الموقف الكندي وسط تزايد القلق الدولي بشأن تداعيات الحرب في أوكرانيا، حيث تواصل كندا والدول الغربية دعم كييف دبلوماسيًا وعسكريًا، في ظل الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي يضمن سيادة أوكرانيا ويحفظ الأمن الأوروبي.

وتؤكد هذه التطورات على استمرار الخلافات حول كيفية إدارة الأزمة الأوكرانية، لا سيما في ظل توتر العلاقات بين واشنطن وكييف، والتحديات التي تواجه التحالف الغربي في مواجهة التصعيد الروسي.